السبت، 13 دجنبر 2008

الحق والكذب



الاختراقات المغربية تفضح الدعاية الكاذبة للانفصاليين
الحقائق تكذب الدعاية المغرضة للانفصاليين
دأبت جماعة البوليساريو، والدولة الحامية لها، على اللجوء إلى المناورة كلما وجدت نفسها عند قدم الجدار، مطوقة بالمبادرة المغربية، الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية مقبولة للنزاع المفتعل في قضية الصحراء المغربية.
في هذا السياق، اعتبر مصدر مقرب من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن الجزائر، ومعها محميتها بوليساريو، ما فتئتا تراكمان الإخفاقات، وهما تعاينان من موقع العجز، انهيار أطروحتهما المغرضة حول الصحراء، في مواجهة توالي مبادرات سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية، وحتى ببوليساريو نفسها.وأمام التطورات الأخيرة الحاصلة في قضية الصحراء المغربية، لم يبق أمل أمام الانفصاليين للصمود، في عالم بات يدرك جيدا الطابع المضلل والفارغ لما يسمونه مطالب لهم. وتلقى الانفصاليون في الفترة الأخيرة صفعات مؤلمة في ثلاث قارات مختلفة، في مالاوي، بإفريقيا، وفانواتو، في آسيا - المحيط الهادي، وباراغواي، في أميركا اللاتينية.في هذا السياق، ذكّر المصدر ذاته أنه، في شتنبر الماضي، أعلنت جمهورية مالاوي، على لسان وزيرتها في الشؤون الخارجية جويس باندا، أنه "على ضوء التطورات الأخيرة لقضية الصحراء على صعيد الأمم المتحدة، قررت جمهورية مالاوي سحب اعترافها بـ (الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية)، وقطع كل علاقة معها".وبعد أقل من شهرين على ذلك، اعترفت فانواتو، بدورها، من خلال مذكرة رسمية، بسيادة المغرب على صحرائه، وجددت دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل إقرار حل سياسي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي.وخلال الأسبوع ذاته، يضيف المصدر، أوضحت باراغواي، على لسان وزيرها في الشؤون الخارجية، أليخاندرو حامد فرانكو، في تصريح للصحافة، أن بوليساريو استغلت وضعية خاصة من التغيير الإداري في هذا البلد، في غشت الماضي، للتشويش على موقف بلاده، مؤكدا أن "الدعوة لم توجه لأي ممثل للبوليساريو لحضور احتفالات تنصيب الرئيس فيرناندو لوغو". وبالتالي، يؤكد حامد فرانكو، أن موقف بلاده، التي سحبت اعترافها بالجمهورية الوهمية في فبراير2000، "لم يتغير".ومن هذا المنطلق، فإن "النجاحات الدبلوماسية" المزعومة، التي ما فتئت الجزائر وصنيعتها البوليساريو، تتشدقان بها، والتي لا وجود لها إلا في مخيلة أولائك الذين يجيدون حبك الحملات الإعلامية المغرضة، لا تصمد عند اصطدامها بالحقيقة الساطعة والحجة القوية.وفي هزيمة أخرى لأطروحة الانفصال واندحار مروجيها، أغلقت حكومة الدانمارك رسميا مكتب "البعثة الدبلوماسية" للبوليساريو في العاصمة كوبنهاغن، وحددت للعاملين بها مهلة لمغاردة التراب الدانماركي.وأوضحت "جمعية الصحراء المغربية"، الاثنين الماضي، أن وزارة خارجية الدانمارك أبلغت، كتابيا، سفارة الجزائر بقرار الإغلاق، وأن الدانمارك أوقفت، كذلك، كل أشكال المساعدة لانفصاليي بوليساريو.وتأتي هذه الخطوة من جانب الدانمارك، العضو في الاتحاد الأوروبي، في سياق الاختراق الدبلوماسي، الذي يسجله المغرب في قضية الصحراء على الساحة الدولية، بفضل مقترح الحكم الذاتي لأقاليمه الجنوبية، كحل سياسي قابل للتطبيق. وحسب المصدر المقرب من وزارة الشؤون الخارجية، فإن الوقائع تكشف، بشكل صارخ، عن تراجع متواصل في دعم الأطروحات الانفصالية. كما يشهد الاعتراف بالجمهورية الصحراوية المزعومة انهيارا متواصلا، فمنذ سنة 2000، سحب 24 بلدا اعترافه بهذا الكيان المصطنع، تماشيا مع منطق الشرعية الدولية، وتطور النزاع، فيما جمدت العديد من البلدان الأخرى اعترافها.وخلص المصدر ذاته إلى أنه ليس بمقدور أحد، اليوم، إنكار كون موقف المجتمع الدولي إزاء مسألة الوحدة الترابية للمغرب يعرف تطورا إيجابيا، وهي قناعة تبرز وتتوسع لصالح الجهود التي تبذلها الدبلوماسية المغربية، على أساس أن الحكم الذاتي الموسع تحت السيادة المغربية، هو الحل الوحيد الممكن لهذا النزاع، الموروث عن حقبة ماضية.

هناك تعليق واحد:

sba3iya يقول...

Thank you my friend