الخميس، 8 يوليوز 2010

لماذا تمت تصفية المحفوظ اعلى بيبا من طرف البوليساريو؟..


منذ أزيد من ثلاثة أشهر تروج في مخيمات تندوف بعض الأنباء المتعلقة بقرب إلتحاق أحد أهم اطر جبهة البوليساريو بالمغرب٬ و لأن قيادة البوليساريو تدرك جيدا أنه لا وجود لدخان من دون نار٬ لم تطمئن لهذا النوع من الإشاعات٬ لهذا تم التكثيف من عمليات التجسس لمعرفة من هي هذه الشخصية٬ و ذلك بإستعمال كل الوسائل الممكنة٬ لينتهي بها الأمر في الأخيرإلى أن هذه الشخصية ليست سوى المحفوظ علي بيبا رئيس البرلمان الصحراوي٬ و رئيس الوفد المفاوض مع المغرب٬ و الذي من المرجح أنه إجتمع بأعضاء من البعثة المغربية أثناء الجولة الأخيرة الغير رسمية من المفاوضات التي عقدت بالنمسا٬ وخلال هذا اللقاء السري تمكن الوفد المغربي من إقناعه بالعودة إلى المغرب .

إلى هنا صارت الأمور بخير٬ لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن٬ حيث دخلت المخابرات الجزائرية على الخط مباشرة بعد علمها بهذه التطورات٬ ليتقرر بعد ذلك إخبار محمد عبد العزيز٬ و الذي حسب مصادرنا طلب من الضباط الجزائريين التأكد من حقيقة هذا الأمر الذي وصفه بالخطير٬ و ذلك حتى لا يقع في موقف حرج أمام قبيلة ازركيين التي ينتمي إليها المحفوظ إن كانت هذه الزوبعة مجرد إشاعة.

بعد مراقبة سلوكات و تصرفات المحفوظ ٬ تبين لهم أنه يعد العدة لشيئ ما فكان أن وضع تحت حراسة إستخباراتية مشددة. الأمور تطورت بشكل سريع يوم الجمعة 2 يوليوز الماضي٬ فمباشرة بعد علمه بخبر وفاة مصطفى بوتفليقة أخ الرئيس الجزائري و اعتزام وفد مهم من البوليساريو المشاركة في مراسيم الدفن٬ قرر المحفوظ إستغلال هذا الحدث و انشغال قيادة البوليساريو به٬ ليقرر الهروب إلى أوروبا والتوجه منها إلى المغرب٬ لكن مرة أخرى كانت أعين المخابرات الجزائرية له بالمرصاد٬ حيت تم إعتقاله على الفور٬ و بعد ربط الاتصال بعبد العزيز أمر هذا الأخير عناصره الأمنية بالتحقيق مع المحفوظ و إعطاهم الضوء الأخضر قصد استعمال جميع الوسائل المتاحة لدفعه إلى الكلام٬ لكن يبدوا أن الجلادين الذين أوكلت لهم هذه المهمة قد تجاوزوا حدودهم ليؤدي إستعمالهم المفرط للعنف إلى وفاته٬ مما أثار غضب محمد عبد العزيز الذي عقد ساعات قليلة بعد ذلك إجتماع طارئ مع مساعديه بخصوص كيفية التعامل مع هذا المعطى قصد إقبار هذا الملف و تسويق هذه الوفاة على أنها أزمة قلبية مفاجئة و هو أمر جرت عليه عادة البوليساريو لتبرير تصفيتها لخصومها.
هذا وقد إتهم إبراهيم دويهي أحد شيوخ و أعيان قبيلة ازركيين المنتمي إليها المحفوظ جبهة البوليساريو باغتيال هذا الأخير مما يستدعي فتح تحقيق في الأمر.
صحراوي علي

ليست هناك تعليقات: