الخميس، 31 يناير 2008

محاولات يائسة

محاولة يائسة للبوليساريو لاختراق الدعم الفرنسي للمغرب
الثلاثاء 29 يناير 2008
يحاول الانفصاليون اختراق الجبهة الدبلوماسية الفرنسية المؤيدة للموقف المغربي باستحداث بعض لوبيات وشبكات الضغط في باريس كان آخرها إعلان بعض النواب الفرنسيين عزمهم إنشاء «مجموعة للدراسةحول الصحراء الغربية» على مستوى الجمعية الوطنية الفرنسية . ويسعى ممثل الانفصاليين بباريس إلى تحويل هذه المجموعة إلى نصر دبلوماسي مزيف بعد تأكيده أن الأمر يتعلق «بمجموعة عمل من أجل إطلاع النواب الفرنسيين بحقيقة الوضع في الصحراء الغربية». وتقف وراء هذه الفكرة ما تسمى «جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية» الوهمية والتي ترأسها ريجين فيلمون التي ترى أن مشروع مجموعة دراسة هذا سيسمح بإخطار «النواب أحسن وتوفير الوسائل لهم للإطلاع أكثر على المسألة على غرار ما قامت به البرلمانات الأوروبية الأخرى والمساهمة في المسار السياسي الجاري في ظل احترام القانون الدولي الذي يتم عبر تقرير مصير الشعب الصحراوي». وقد حاولت الجمعية إضافة إلى ممثل الانفصاليين في لقاء إعلامي عقد الأسبوع الماضي الترويج للطرح الانفصالي والتقليل من أهمية مقترح الحكم الذاتي الذي كانت باريس أول عاصمة غربية تعبر عن دعمه المطلق، وتعتبره قاعدة أساسية للحل السياسي في المنطقة. وكان محور موضوع هذا اللقاء «الصحراء الغربية وكيفية المساهمة من أجل إيجاد حل في ظل احترام القانون الدولي» حيث أكد منصور عمار أنه لم يكن بإمكان مباشرة المفاوضات بين جبهة البوليساريو و المغرب التي ستستأنف في شهر مارس المقبل «أخذا بعين الاعتبار فقط اقتراح الحكم الذاتي الذي يريده المغرب بصفة أحادية». وحاول ممثل البوليساريو من خلال هذه الإشارة الترويج لمقترح البوليساريو الذي لم يحظ بأي دعم يذكر على المستوى الدولي وخصوصا في القرارين الأخيرين لمجلس الأمن 1754 و1783 اللذين نوها معا بمقترح الحكم الذاتي وبجديته ومصداقيته. ولم يأت مقترح البوليساريو بجديد يذكر حيث تقوم قاعدته على المخططات السابقة وخصوصا مخطط بيكر الثاني الذي يدعو إلى عقد استفتاء ثبت تقنيا وعمليا استحالته بسبب الصعوبات التي تعتري عملية تحديد هوية الناخبين. وقد ناور الانفصاليون في هذا المقترح بإضافة مقترح الحكم الذاتي إلى الخيارات المطروحة للاستفتاء لتصبح ثلاثة هي الاستقلال أو الالتحاق بالمغرب، أو الحكم الذاتي.
الاحداث المغربية

ليست هناك تعليقات: