الخميس، 13 مارس 2008



عمر الحضرمي:
العودة المكثفة للصحراويين إلى الوطن الأم عامل من عوامل السلم في مغرب عربي ممزق
أكد عمر الحضرمي الوالي بالإدارة المركزية بوزارة الداخلية وعضو مؤسس سابق لجبهة البوليساريو, أن العودة المكثفة للصحراويين إلى الوطن الأم تعتبر عاملا إيجابيا من عوامل السلم في مغرب عربي ممزق.
وقال الحضرمي في حديث أدلى به للقناة التلفزية الثانية "دوزيم " بثته أمس الأربعاء إنه "ليس على قادة البوليساريو إلا أن يشيدوا بالصحراويين الذين اختاروا عن طواعية مصيرهم ألا وهو العودة إلى وطنهم الأم".وأشار إلى أن هذه العودة المكثفة , المتمثلة في التحاق حوالي مائة صحراوي خلال ال24 ساعة الأخيرة بأرض الوطن قادمين من مخيمات تندوف بالجزائر, والتي لا يسع الجميع إلا التنويه بها, تبرهن على حصول تغيير كبير بحيث أصبح الصحراويون اعتبارا من الآن فصاعدا يضعون ثقتهم في المغرب وليس في البوليساريو الذي أقام الحواجز وطوق المخيمات لمنع المحتجزين من الرحيل.وفي ما يتعلق بالإجراءات المتخذة لتسهيل إعادة إدماج هؤلاء الصحراويين, أكد الحضرمي أن الدولة المغربية اتخذت التدابير اللازمة لتمكينهم من دفء عائلاتهم داخل وطنهم المغرب.وفي معرض حديثه عن الجولة الرابعة للمفاوضات حول الصحراء المزمع إجراؤها بمنهاست في مارس المقبل , ذكر الحضرمي بأن المغرب هو من اقترح مخطط الحكم الذاتي فاسحا بذلك المجال أمام تسوية القضية , محملا الطرف الآخر مسؤولية المأزق الحالي.وأكد العضو المؤسس السابق للبوليساريو في هذا الصدد أن على المجتمع الدولي أن يقدر حق التقدير كون المغرب وافق على إجراء مفاوضات للتوصل إلى حل, وإلا فإن السكان سيتحملون مسؤوليتهم بأنفسهم ويختارون العودة طواعية إلى بلدهم.وقال إن "الأمم المتحدة لا يمكنها الانسياق وراء البوليساريو إلى ما لا نهاية ", وأنه يتعين على الدول المغاربية ودول المنطقة (إسبانيا وفرنسا ودول أخرى) أن تعمل على إيجاد حل لقضية الصحراء مؤكدا أن "البوليساريو لا يملك أي استقلالية وأن قادته يعتبرون في حد ذاتهم جزءا من المشكل وليسوا جزء من الحل".

ليست هناك تعليقات: